السبت، 23 أغسطس 2014

جسد حاضر و فكر غائب




مرت ساعة على استلقائها و بنفس الوضعية
جسدها حاضر و فكرها غائب تماما
لا تفكر بحبيب و لا بصديق
لا تفكر بماضي أليم  ..

هي فقط ترى نفسها في مكان آخر
في غرفة غير غرفتها ،شباكها 
يطل على شروق الشمس
 
ترى شعرها طويلا 
منسدلا على ظهرها بحرية
 و لباسها فاتح اللون
 
ترى في غرفتها مكتبة من تجميعها
و كتباً تلتهمها كل حين

ترى نفسها تجلس في شرفتها
منشغلة في الكتابة


فــ تفيق من سراحانها على صوت اخيها الصغير
و ضجيج السيارات
تفيق على صراخ والديها
 
تفيق بشعر قصير و لباس أسود
و قلم.. فرغ حبره




هدى عابد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق