
مرت ساعة على استلقائها و بنفس الوضعية
جسدها حاضر و فكرها غائب تماما
لا تفكر بحبيب و لا بصديق
لا تفكر بماضي أليم ..
هي فقط ترى نفسها في مكان آخر
في غرفة غير غرفتها ،شباكها
يطل على شروق الشمس
ترى شعرها طويلا
منسدلا على ظهرها بحرية
و لباسها فاتح اللون
ترى في غرفتها مكتبة من تجميعها
و كتباً تلتهمها كل حين
ترى نفسها تجلس في شرفتها
منشغلة في الكتابة
فــ تفيق من سراحانها على صوت اخيها الصغير
و ضجيج السيارات
تفيق على صراخ والديها
تفيق بشعر قصير و لباس أسود
و قلم.. فرغ حبره
هدى عابد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق